نبذة تاريخية عن نبات الصبار:
تعتبر بلاد المكسيك الموطن الأصلي لنبات الصبار ، حيث تم العثور على دلائل في الحفريات التي أجريت في مناطق "بويـبلا" و "طايـكان" و التي يرجع تاريخها إلى 7000 سنة ، حيث تم العثور بالمواقع التي سلف ذكرها أثناء التنقيب على متحجرات لبذور الصبار بالإضافة إلى ألياف سيقان الصبار في كهوف يفترض أنها كانت مأوى للإنسان.
و قد عرف نبات الصبار أوج شهرته خلال حضارة الآزيتيك بحيث وجده المستكشفون الإسبان في كتابات السكان الأقدمين بالمكسيك ، حيث كان يعد نبات الصبار عنصرا أساسيا في طبخهم ، كما أنهم استعملوه في علاج العديد من الأمراض و قد احتل درجة التقديس عندهم بإدخاله في طقوسهم الدينية و قد كان و لا يزال جزءا من ثقافة بلاد المكسيك ، فضلا عن كونه اليوم يشكل رمزا من رموز الشعار الرسمي لهذا البلد.
إلا أنه لم يعرف هذا الانتشار الواسع إلا خلال القرن السادس عشر عندما اكتشف الرحالة العالمي الشهير كريستوف كولومبس القارة الأمريكية سنة 1492 م ، و قد لفت نبات الصبار انتباه المستكشفين الإسبان الذين وصلوا إلى بلاد المكسيك بحيث جلبوه معهم إلى إسبانيا و من تم انتشر إلى مختلف أنحاء المعمور حيث تأقلم مع طبيعة المناطق التي زرع بها .
أول من استفاد من نبات الصبار بعد اكتشافه في البداية هم البحارة و المستكشفون ، فقد أولوه عناية خاصة و اهتماما بالغا حين اكتشفوا بمحض الصدفة خصائصه المضادة لمرض " الأسقربيوط" الذي أصيب به العديد من البحارة بعد قضائهم شهورا طويلة بالبحر دون فاكهة أو خضر طازجة فقد كان هذا المرض يفتك بأرواح البحارة آنذاك ، مما جعلهم يكتمون هذا السر العلاجي لنبتة الصبار طيلة قرن من الزمن تقريبا ، حيث اعتبر آنذاك سرا من الأسرار الكبرى للدولة، و بالتالي منع تصدير نبات الصبار بموجب بعض القوانين لدرجة أنه كان يطبق حكم الإعدام في حق المخالفين لهذا القرار.
فوائد ألواح الصبار العلاجية:
كان يستعمل نبات الصبار خلال حضارة الآزيتيك بالمكسيك على شكل مرهم لعلاج الحروق حيث كانوا يمزجون عصارة الصبار المائية مع العسل و أبيض البيض ، كما كانت النساء تستهلك الصبار بكافة أشكاله ( ألواح الصبار و ثماره ) على اعتباره مقوي و مدر للحليب لدى المرضعات ، كما كانت النساء تقدم ملغى ألواح الصبار لأطفالهن كشراب فعال يفيد في علاج حالات الإمساك، كما أن العصارة المائية لألواح الصبار كانت تستعمل من طرف هنود أمريكا القدامى كمسكن للالتهابات و كذلك لطرد الديدان الدبوسية من الأمعاء ، و في علاج الجروح و الحروق و حرقان الشمس.
ألواح الصبار مضادة لداء السكري: لقد أجريت بحوث كثيرة في السنوات الأخيرة حول التأثيرات المحتملة لألواح الصبار ضد مرض السكري و نذكر منها مجموعة من الأبحاث التي قام بها الطبيب المكسيكي الشهير "ألبيرتو فراتي" و التي أكد من خلالها أن ألواح الصبار تعتبر كعلاج مضاد لداء السكري و قد أصبح اليوم ينظر إليها كخيار عملي للملايين ممن يعانون من هذا الداء في العالم نظرا لكون نبات الصبار أقل تكلفة و ألما من الأدوية المتوفرة حاليا، ونظرا لاحتواء نبات الصبار على نسبة عالية من الألياف فإن ذلك يساعد على تنظيم امتصاص جزيئات السكر على مستوى الأمعاء مما ينتج عنه خفض نسبة سكر الدم ،علاوة على ذلك فهو يفيد فقط مرضى السكري الذين لا يعتمدون في علاجهم على الأنسولين.
ألواح الصبار تفيد في خفض نسبة الكوليستيرول: إن توفر الصبار على نسبة عالية من الألياف الغذائية يحول دون امتصاص الدهون و بالتالي يساعد على التقليل من نسبة الكوليستيرول .
ألواح الصبار تساعد على خفض الوزن: تعتبر ألواح الصبار من أنجع الأدوية و العلاجات المضادة للسمنة التي اكتشفت حديثا ، فهي تعتبر غذاء الرشاقة بامتياز لأنها تحول دون امتصاص السكريات و الدهون أثناء مرورها بالأمعاء ، و بالتالي تحول دون امتصاص السعرات الحرارية الزائدة في الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية مما ينتج عنه خفض الوزن ، فيما ذهب البعض بأن تناول الصبار على الريق و قبل الوجبات الغذائية يقطع الشهية و يساعد على الشبع.
ألواح الصبار مفيدة للبشرة: لا تقتصر فوائد الصبار على الصحة فقط بل على الجمال أيضا ، فنتائج البحث العلمي أثبتت بأن ألواح الصبار تعتبر كأحد أقوى مضادات شيخوخة الجلد ، فضلا عن كونها تنشط خلايا البشرة و تساعدها على استعادة نظارتها و بالتالي تفيد في ترطيبها و وقايتها ، بالإضافة إلى دور هذه النبتة في تقوية الشعر .
ألواح الصبار تفيد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي و قرحة المعدة: بعد إجراء عدد من التجارب تم التأكد من أن تناول الصبار مفيد و نافع في التقليل من نسبة الحموضة و بالتالي فإنه يساعد في الوقاية من قرحة المعدة ، كما أنه ينشط وظيفة الأمعاء و يعالج بعض حالات الإمساك، لذلك يعتبر عصير ألواح الصبار صديق للمعدة و الأمعاء، كما أنه يساعد على تفادي ظهور بعض حالات سرطان المعدة لتوفره على نسبة عالية من الألياف بالإضافة إلى المادة الهلامية التي يتوفر عليها.
ألواح الصبار تساعد على تخثير الدم أثناء النزيف: تعتبر ألواح الصبار كإسعاف أولي فعال يساعد على إيقاف النزيف الدموي لأن المادة(الهلاميـة) التي توجد في الصبار تجعل الدم يتخثر و يتجلط بسرعة ، و ذلك بمجرد وضع الصبار على الجروح ، كما يسرع من التآم و شفاء الجروح بالإضافة إلى أنه يفيد في إزالة الآثار و حسب بعض الخبراء فإن للصبار مفعول أقوى بكثير من مادة البيكتين و التي يعتمد عليها الطب بشكل أساسي كمادة مضادة للنزيف، إذن يعتبر الصبار نبات الإسعافات الأولية بامتياز للجروح.
ألواح الصبار مضادة للتوتر: لقد أكد بعض الباحثين على كون الصبار يحتوي على مادة مهدئــة تساهم في مقاومة حالات التوتر و الإرهاق و التعب لدى الإنسان، إذن يعتبر الصبار كمهدئ طبيعي.
ألواح الصبار تقي من تصلب الشرايين: تفيد ألواح الصبار في الحفاظ على مرونة الغشاء الداخلي للشرايين، و تمنع من ترسب الصفائح الذهنية.
ألواح الصبار تفيد في علاج اضطرابات المسالك البولية: تفيد ألواح الصبار و على الخصوص العصارة المائية في علاج بعض حالات التهاب المسالك البولية مثل: الحرقة أثناء التبول ، التهاب المثانة و الحالب.....