كربلاء كيف كنت ؟؟

أخبرني أيها القمر القادم من سماء كربلاء .. ومن ذاك الزمن الغابر في مثل هذا اليوم ..
أخبرني لمن هذا الضريح الذي يحيط به موكباً من الأحزان محفوفاً برايات سوداء .. أخبرني أيها القمر .. لمَ يحيط به الباكون هذه الليلة .. ومن أين جاءوا ..

أخبرني لمن هذي النساء المكبلة بالحبال والمقيدة بالسلاسل .. ومن تلك المرأة الحزينة الباكية التي تتقدمهن .. لماذا تطأطيء رأسها .. ولمنَ هؤلاء الأطفال الحفاة الباكين أخبرني أيها القمر هل تتحسس الخوف الساكن في وجوههم .. هل ترى البراءة تُعتصر من عيونهم ..

هل ترى أجسادهم المتعبة من الدروب الطويلة .. وآمالهم المتكسرة على دروب الغربة والأيام الحزينة .. هل ترى أنفاسهم المتقطعة عند كلّ خطوة .. وهل ترى قلوبهم كيف تزداد خفقاناً كلما أقترب منهم أؤلئك الذين يحملون السياط ..
أيها القمر هل ثمة بيت يأوي هؤلاء التائهين من البرد والضياع .. لماذا لا يقترب منهم أحد أين ضيافة العرب أين المشهورين بالكرم والعطاء عن هؤلاء الأطفال .. كيف سيقضون هذه الليلة في العراء عند ذاك الضريح ..

مهند الحـــــــــــــــــــــــــــــزين