دردشة فور يو - for you chat

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    وَردَتِي الحَمْراء

    QANAS IRAQ
    QANAS IRAQ
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد المساهمات : 1435
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 35

    وَردَتِي الحَمْراء Empty وَردَتِي الحَمْراء

    مُساهمة من طرف QANAS IRAQ الجمعة أبريل 09, 2010 2:30 am

    وردَتِي الحمراءُ ماذا تطلبين

    غيرَ أحلام أضاعتها السنين

    فلكم دار الهوى فيك جريحاً

    و لكم خضَّب خدَّيك الحنين

    و لكم أهداك مفتونٌ بشوقٍ

    بَان في مُقلته السِّرُّ الدفين

    عيد أحبابك ما بين قصورٍ

    و سفورٍ و فجورٍ تائهين

    قبل أن يخطِفَهُم كفُّ المنايا

    غرقوا في لُجة الفعل المشين

    كلُّهم يَبْغُون كَسراً لحَيَاءٍ

    و لهم شيطانُ لذَّاتٍ لَعين

    و لهم داعٍ الى كل قبيح

    و لهُم داعٍ الى الشَّر مُعين

    كلُّهم يحمل و سط القلب داءاً

    لا يُراعي حُرمَةًً في أهل و دين

    رقَّعَ الوجه بِتَسبِيْلَةِ حُبٍّ

    و رمى الطرف يباري الناظرين

    راح يستهوى بناتٍ يَافِعَاتٍ

    فاتناتٍ في الهوى لا تستكين

    يشتري دبَّاً و قَلبَاً و يُغني

    لحبيب غافلٍ في كل حين

    أي حُب ايها الجَّاهل تبغي

    فَدَعِ البَوح َو دع همس الانين

    فَدمي يُسكب في بغداد نهراً

    يَا زهور العيد ماذا تشربين...!

    و أخي في القدس لا زال ينادي

    آهِ يا وردتنا لو تسمعين.!

    آه لو مَرَّ على عينيك حزنٌ

    مسَّ أطفالَ بلادي الخائفين

    و أخي و القَيدُ أعياه سنينا

    و قتيلٌ و أسيرٌ و سجين

    كيف يا و ردتنا يأتيك عيد

    خِلتُك اليوم دموعاً تذرفين

    عيد رُهبانيةٍ أرخت رِدَاهَا

    بين فتيانٍ بسوءٍ حالمين

    كل عامٍ تأدين الشَّوق حَياً

    بأيادي قسوة ليس تلين

    تتركين الكفَّ مخضوباً بِفُحشٍ

    و تُميلين قلوب المائلين

    و ردة حمراء يُهديها سفيهٌ

    لسفيهٍ و مُهانٌ لمُهين

    كم بكت اطفالُ بغداد بعيدٍ

    و لَكَم لاذت بأهل جَاحِديْن

    و لكم نَادت نساءٌ مسلماتٌ

    بعد أن أدمى جناحيها الحنين

    باحة حمراء من زهرٍ جميلٍ

    و أسىً يُلبِسُها ماءاً و طين

    بعد أن كانت بها الأبناء تَروي

    سعفَ النخل بِدمعِ الزَّارعين

    يتهادى فيك أبناؤك و رداً

    و يغنون نشيد الغاصبين

    قد تشبَّهنا بهم في كل أمرٍ

    و تبعناهم الى كل كمين

    و شربنا ما سقونا من كؤوسٍ

    و أطعناهم بذل صاغرين

    فاشربي يا و ردتي كأسَ صديدٍ

    و اسكبي الكأس دماً للشاربين

    و افتحي يا وردتي قلبك حتى

    يلج الشرك به في كل حين

    و اشربي يا أمة باعت هداها

    و اشتَرت قلباً مع العزف يلين

    أيُّما بنت تنادي لفتاها

    و هواها بين آمالٍ رهين

    و الفتي مابين رمي لسهامٍ

    و التقاطٍ يطلبُ الصيد السمين

    لا يُراعي حرمة في أهل دين

    غَادرٌ يُغوي بَنَات المسلمين

    سقطت بغداد من هجرٍ لدينٍ

    و شكى الاقصى سياط الغاصبين

    و أنا يا و ردتي الحمراء أشكو

    ذلَّ أبناءٍ سِفاهٍ جَاحدين

    ..
    ..

    و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم..

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:44 am